يعتبر السودان من اوائل الدول الافريقية التى اهتمت بالحظائر والمحميات الطبيعية انتهجت هذا منذ عام 1930م و يوجد منها حاليا 6 حظائر تغطي مساحة قدرها 60370 كلم مربع و 19 محمية صيد مساحتها 35000 كلم مربع اي ان حملة المساحه المحية تبلغ 100000 كلم مربع.
السودان بمساحاته المترامية من الصحراء شمالا الى السافنا الغنية جنوبا وتتخلله مناطق الغابات الاستوائية الكثيفة فى اقصى الجنوب الغربى والسلاسل الجبلية , يوفر ملاجئ مختلفة متنوعة للحيوانات البرية وعلى وجه الخصوص الغزلان الذي يعكس تنوعها تباين البيئات الطبيعية . فهناك فصائل معينة من الغزلان تقبع متمركزة فى بيئات طبيعية خاصة , وأخرى لا تتقيد ببيئة خاصة بل تتجول عبر المسافات من منطقة الى اخرى معتمدة على المواسم .
ومن الناحية العملية فهناك ايضا مناطق معينة تتواجد بها الحيوانات البرية يتعزر بلوغها خلال العام او فترات منه . كالاماكن التى يغمرها النيل خلال فترة فيضانه السريع او مناطق المستنقعات فى الجنوب , ونجد أن فصائل بعينها قد اختارت هذه الاماكن لتلائمها مع نظام التوالد والتكاثر باعداد كثيرة , كما تعتبر هذه الاماكن الملجأ المناسب والآمن من الانسان .
من الارجح أن يكون السودان هو القطر الوحيد فى العالم الذى يضم أضخم مجموعة متنوعة من الثديات الكبيرة التى تعيش على البسيطة , والسودان قطر مترامي الأطراف ويغطى من حيث المساحة أكبر رقعة فى الاقاليم الافريقية ويمتلك أكبر ثروة ضخمة تمكنه من تأمين البروتين الحيوانى لسكانه وتجعله قادرا على أن يحقق عائدا ماديا هاما من تنوع حيواناته البرية وموارده الطبيعية وخصوصا تفرده بغزارة فصائل معينة . وذلك عبر الاستمتاع بالسياحة والمشاهدة وممارسة رياضة الصيد .
والسودان من أوائل الدول التى ورثت وحددت مواقع المحميات الطبيعية والمناطق المحجوزة منذ العام 1930 م
حيث يزخر الجنوب بالحظائر أهمها الحظيرة القومية الجنوبية وقرية جميزة السياحية وحظيرة نمولي الجنوبية وغيرها من الحظائر المتعددة.
يمتلك السودان حوالي ثمانية حظائر للحياة البرية ومن أشهر هذه المحميات:
محمية الدندر
وهي تعتبر من أعظم المحميات في أفريقيا من حيث إمكانياتها من الموارد الطبيعية المتمثلة في الحيوانات والطيور وبيئاتها المختلفة من نبات وماء وتربة ، تم الإعلان عنها كمحمية في عام 1935م . ونسبة لشهرتها بكثرة الصيد بأنواعه المتعددة فقد أصبحت قبلة للسياح والصيادين .
وتقع المحمية في الجنوب الشرقي لولاية سنار ، حيث تتداخل حدودها مع ولاية النيل الأزرق والقضارف ، وتعتبر أقرب محمية للعاصمة القومية حيث تبعد حوالي 300 ميل مربع شرقي الخرطوم مما يجعل الوصول إليها سهلاً بواسطة الطرق البرية .
مناطق و مواسم الصيد في السودان:
يتمتع السودان بتباين النطاق المناخي و البيئي و يتضح ذلك جليا في وجود ثروة كبيره من الحيوانات و انواع الطيور و تتمركز افضل مناطق الصيد في السودان في ثلاث مناطق:
منطقة جبال البحر الاحمر و صحراء النوبة:
تمتد المنطقة ما بين سلسلة جبال البحر الاحمر علي طول الساحل من حدود ارتيريا حنوبا الي جمهورية مصر شمالا و تدخل في هذا النطاق الاراضي الواقعة ما بين البحر الاحمر و نهر النيل, تعتبر حيوانات معز الجبل و الغزال الاريتري الاكثر تميزا و وجودا في هذه المنطقة. اضافة الي وجود انواع اخرى من الحيوانات مثل ابونطاط, غزال الاري و قرد النقل.
تمتد فترة الصيد في هذه المنطقة من شهر اكتوبر الي شهر نوفمير من كل عام.
منطقة الصحراء الغربية:
تقع هذه المنطقة شمال غرب السودان
و تتميز بأنواع مختلفة من الحيونات
البرية منها ام كيجو, كبش مي و الريل و الغزال العادة, ام غزال , ابوحراب فقد كان متوفرا في هذه المنطقة في وقت سابق الا انه اصبح شبه نادر.
جنوب السودان:
حاليا رحلات الصيد متوقفه و غير ممكنه.
انواع و اماكن و مواسم صيد الطيور في السوادن:
البـــــط:
افضل منكقة لصيد البط تقع الي الغرب من ولاية النيل الابيض علي بعد 420 كلم من ولاية الخرطوم. موسم صيد البط يتمتد من شهر اكتوبر حتى شهر ابريل من كل عام.
الحبارى:
يتواجد هذا النوع من الطيور بكثرة في ولايات: الشمالية, كسلا, النيل, النيل الازرق, شمال و جنوب دارفور, شمال و جنوب كردفان. موسم صيده يمتد من شهر اكتوبر الي يناير من كل عام.
الغرغر:
هذا النوع من الطيور يتواجد طوال ايام السنة و اماكن تواجده في ولايات: الشمالية, كسلا, النيل, التيل الازرق, شمال وجنوب دارفور, شمال وجنوب كردفان و كل ولايات الاقليم الجنوبي.
الحمام:
يتواجد في ولايات: الخرطوم, النيل الابيض و النيل. موسم صيده يمتد من شهر نوفمبر و حتى فبراير من العام
الصائدون المحترفون:
شركات السفاري التي تقوم بتنظيم الصيد في السودان تضع خبراتها و وسائلها و معداتها في خدمة هواة الصيد بما يمكنهم من الحصول علي اكبر قدر من متعة الصيد. و تضم عدد من الصيادين المترفين تمتد خبرة بعض منهم الي 20 عام, وهؤلاء علي اتم الاستعداد لوضع خبراتهم الطويلة و كفاءتهم العالية في خدمة هواة الصيد و جعل رحلاتهم اكثر متعة و نجاحا.
المدن التي تبداء منها رحلات شركات السفاري:
تبدأ رحلات الصيد لشركات السفاري ذهابا و ايابا من المدن التالية:
1. سفاري الغزلان من مدينة الخرطوم
2. سفاري البحر الاحمر و الصحراء النوبية من مدينة بورتسودان.
3. سفاري الصحراء الغربية من مدينة الفاشر.
4. سفاري جنوب السودان من مدينة جوبا.
5. سفاري صيد البط من مدينة الخرطوم.
أظهرت عمليات المراقبة التي أجرتها جمعيات حماية الحياة البرية، أن حالة السلام التي ترخي ظلالها منذ العام 2005 على منطقة جنوب السودان بعد عقود من الصراع، أفضت إلى عودة الحيوانات البرية النادرة التي كانت قد هجرت تلك المنطقة وخاصة الفيلة وأفراس النهر وقطعان وحيد القرن.
فقد سجل ظهور قطيع من أفراس النهر في محمية "نيمولا" على الحدود الأوغندية، فيما يقدر عناصر حماية المتنزهات والأدغال في المنطقة وجود أكثر من سبعة آلاف فيل و1500 زرافة وقطيع من البقر الوحشي الأفريقي يضم أكثر من 500 رأس، وهي فصائل كان من يعتقد أنها انقرضت كلياً من السودان.
وإلى جانب تلك القطعان، عادت المنطقة لتشكل موئلاً لعشرات الأسود والنمور والغزلان، وبعضها من أنواع غير موجودة في أماكن أخرى حول العالم، وفقاً لأسوشيتد برس.
وكانت جمعية "الحفاظ على الحياة البرية،" وهي منظمة أمريكية، قد أجرت مؤخراً مسحاً مفصلاً في المنطقة، رجحت بعده وجود أكثر من 1.3 مليون غزال في جنوبي السودان الذي كان لفترة طويلة مسرحاً لأحد أعنف وأطول الصراعات الأهلية في أفريقيا، والذي راح ضحيته أكثر من مليوني شخص.
وفي هذا السياق، لم يخف المقدم تشارلز جوزيف، وهو مسؤول حماية الحياة البرية في محمية جزيرة أوبيكولي التي تقع وسط نهر النيل، فرحته لعودة الحيوانات وخاصة بعدما ظن سكان المنطقة أن تلك المخلوقات قد هاجرت للأبد.
وأظهر جوزيف مدى الترابط بين حياة سكان جنوبي السودان التقليدية وبين تلك الحيوانات قائلا: "لطالما كان هناك فيلة وضباع متوحشة وحيوانات أخرى.. وقد تعايشنا معها منذ زمن طويل."
وتعادل مساحة جنوبي السودان تقريباً مساحة فرنسا، ولا يتجاوز عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، مما يسمح للحياة البرية بالتمدد بحرية في غابات وأدغال المنطقة وسهولها العشبية الواسعة.
__________________