محمد الحسن حميد...عيوشه....عيوشة

صبَّت غيوم
ذات يوم
فوق أرضِ
معطوشة
كان
في حشاها
بَعُوم
كرْكارتُو
مفقوشة
في الفيها
حيْ قيُّوم
والدنيا مدوُوشة
فاقت بِصُور الدُوم
كم حلِِّة
معروشة !
...
...
الباقِر الدرويش
وحِّيدو
خابْرَ السِرْ
فالدُومِة
صُورَا دا
ريش
جِنحين مَلاك البِر
ما بين سَبِيطَه
يعيش
بالليل نبي الله
خِضِر
جِيش يا ابن آدم
جِيش
وِِِرَُّ العشق
يا تِرْ
...
...
وينطاير الدرويش
بين حضرتُو
وهُوشة
وتمرُق
من المافِيش
للدنيا
دقْلُوشة
...
...
تمرُق
مِرُوق الريح
والغيمة
والمطرة
قشَّ الخلاء
اللا لِيح
لا شوك
ولا ظَهَرة
تمرق
بلا تاريخ
وتدخُل بها
الوَكَرة
دَبَش الظلَط
والسيخ
والتلْتَلَة الضَكَرة !
....
...
يا نُوح
مراكبَك فُوج
فرَّت من الحَجْرَة
الموج يشيلَه
يلُوج
مِن كُوشة
لي مجرى ؟!
...
...
يا نوح
حصايَتْنا
قامت
في ساقْيَتْنا
كان الرحِم
واطَة
والغيمة
دايَتْنا !
كانت تنِيص
وتئن
جَمْ نار
كَدَايَتْنا
ما كُنَّا فيها
نَحِنّْ
وِاقُود لدايَتْنا
بسّْ فرهدَت
كيفِن .!؟
فزَّت سِعايَتْنا
إلاَّ أن
يكون الجِنّْ
عوَّض رعايتنا
وساعة الليالي
تجِنْ
بكْسِر سِقايَتْنا ؟!
...
...
يا نوح
يا إمَّا الجِنّْ
يا الباقر الدرويش
صقر البُطانة
أب سِنْ
يا دابي رُنْدَة
أب ريش
أدا الحصايِة
الحِنْ
وكِبرت
مِن المافيش ؟!
...
...
بَسّْ سابتُن
يا نوح
يوم دمَّ
قلب الدوم
صابَت دياره
جروح
وشابَت
على الخرطوم
اختارت البِيرُوح
وأبَت الوفاء
البِيدوم
...
...
لكِِنْ
دِعِي الدرويش
لكن
نَجِيهة الجِن
بي دابي رُنْدة
أب ريش
طارت ندِيهة
أب سِن
من طاعمِة
زي الفُل
انضبلنَت
كيفِن ؟!
لا همْبَرِيب
لا ضُل
في الريح
تضاضي تئن
...
...
من تابرِة
بفرَاشة
زَرْزُور
وحوَّاشة
دَقَلُوشة
كَنْتُوشة
لامَّاله شمَّاشة
هَمْبُْوبَة ..
فَشْفاشة
وصِيصايِة
كَرمُوشة ؟!
...
...
عينيها رمَّاشة
أم لمْبَة
فتَّاشة
من كوشة
لي كوشة
دِنْقِْيرَه
صِنْقِْيرَه
حِنْدِْيرَه
في غِْيرَه
سوّاها
دَعْموشة
تَلُّوشة ..
ولا ضفاف
بارِك عليها
جفاف
بي ريحُو
مَقْشوشة
وزي صرخة
الغرقان
في الفاضي
عِزْ فيضان
شعراته ..
منفوشة
؟! .. !؟
...
...
وشُفََّع مباراها
عيُّوشة ..
عيُّوشة
الليل ..
هِدِْيماتا
وشمش الله ..
برطوشة
تشرب
من الشارع
وتأكُل
من الكوشة
...
...
عيُّوشة ..
أرُقْصِيلنا
صَقْرِية ..
كاروشة
السمبا ..
جابودي
الهورس..
عيُّوشة
وعيُّوشة ماب ترقص
مالت بها
الدوشة
الشمَّة للبنزين
السطْلَة
والتدخين
مصَّة قِمِْيرَة دين
خَمْرانِة
في كوشة
...!
؟...
بالرَّاحة
بي شدِّي
فِسراعَه ..
بي هُوشة
في إيدا
دم نقَّع
والتاني
بَرْطوشة
تفلتْ من الشُفَّع
كيف عاقة
مهبوشة ؟!
...
...
متْعوِّدِي الزي دي
من بدري
مُو هسَّع
مما انضَبَح جِدِّي
في كُورْتِي
وانقطَّع
وجدَعُوهُو
في كوشة
في شَنْدِي
قام ولَّع
نيرانو محموشة
في الباشوات
ترْشَع
تشْلَع
في طرْبُوشة
...
...
عند لفَّة الهِندِي
عيوشة مِنْجَقْدِي !
تدخُل على بيتاً
سِتَّاتُو مِتْمَدِّي
ناساً بَعَرْفوها
لَكِن بعافوها
دايرين غسيل
عِدِّي ؟!
شاكرين ..
يا دقلوشة
ويدُّوها عيشايي
بي دمعة
مرشوشة
...
...
وتِتملَّك الشارع
خطواتَه
مَرْبوشة
السُوقة
والصبيان
"عيُّوشة ..
عيُّوشة
الليل ..
هديماته
وشمش الله
برطوشة
تشرب
من الشارع
وتأكل
من الكوشة ؟!"
...
...
شبعانِة ..
ما ليها !
جيعانِة
مدهوشة
في الراح
بأهاليها
والحلَّ
بالكوشة !؟
لا مِن رغيفايِة
كِسْرايِة
قَرْقُوشة
لا بُرتُكانايِة
بي صَفْحَة
مَدْقوشة ؟؟!
...
...
وين المدينة
الكان
على رغمِ ما فيها
من فاقة ..
من حرمان
لحَّاقة أياديها
وتشفَق
على الإنسان
لا دَوَشَة
لا دُوشة
حنَّانة
مبشُوشة
...
...
بي فَضْلَة
في مطعم
بي فكَّة
في قروشة
بي نظرة
لي طِفلة
في لوْعة
منقوشة
يا رقصة في حفلَة
وأحلى أكلَة
يوم بوشة
ويا كلمةًً طيبِة
بالبسمة
مفروشة
يا عالم الغيبِ
شن حلَّ
بالكوشة ؟!
...
...
حلاَّ بَه
ما حلَّ
بالباقر الدرويش
الجِن
جَنا الحلَّة
وناساً
بيوتا ..
عَويش
رايداكي
لي الله
أوَّل قِوا لِك
ريش
سِبتي لَه
يا أم ذلَّة
قلتي لَه
دايرِة أعيش !
وجاكي الكِضب
فلَّة
خَدَر المُدن
بخشيش
ما أبيَخْ العِلَّة
ومأمولِك ..
المافِيش
...
...
لكِن
جماعة الله
ناس باقر الدرويش
غفروا لِك
الذَلّة
فاوَة العشم
والطيش
قفروكي ..
يا ولاَّ
بَسْ
نُقطة التفتيش !
والعارض
الحاشا
وأمباشا
سافَّ الديش
ناشا
ونعَل خاشا
خرطوم ..
وقرقوشة
ووين ماشي
يا فِلاشا
؟؟!
!!؟
...
...
ناس باقر الدرويش
ينذكَّروك ..
والليل
قمراتُو متشوشة
من عاشة
دون دوشة
في الحلِِّة
دقلوشة
جم دوكِة
تتعشَّى
وتصبِح
تقُش حوشه
مدخُورة لي باكر
ما دِلاَّ ..
عشُّوشة
طوَّالي بِتذاكِر
بأصحابَه
مدووشة
…
…
صاب المَحَل
قشَّة
ورأس البلد
دُوشة
بالِك طَفَر
طشَّة
جيتيها ..
مَخمُوشة
غيَّرْتِي
لي عشَّة
وسوُّوكي ..
عيُّوشة
مويتِك
من الشارع
وقوتِك
من الكوشة
وجابُوا لِك
الكشَّة
حِين دُرْتي
كَشْكوشة ؟!
...
...
...
وتِنْصَنَّتِيها
أصوات
أمَّاتك الأموات
مِن حتِّة
لي حِتِّة
صدِّي لنا
وين كُنتِّي
في مجرى
في كوشة
في أحضان دِقن
ميْتِي
أو تِفِّة مَنْفوشة
صُدِّي لنا
يا بتِّي
يا عاشة ..
عشُّوشة
أنا عندي ليك
إنتي
وكيف كنتي
كنتوشة !!
...
...
صدِّي
وكفاك دَوْشة
دي مدينة
ماهيلِك
غاشاك ..
ومنغشَّة
ميتِة ..
وتقاوي ِلِك
مافي
اليخلِّي ِلِك
صبراً
يخاوي ِلِك
غير ناس
أحاويلن
قطَعَن أحاوِيلك !
…
…
سِيبي
الفي إيد الغير
واِتباهي
باللِي ِلِك
ما شُفتي
كيف الطير
باكي ..
ويغنِّي ِلِك
...
...
...
يا جرحنا الحائم
طول النهار
هائم
من مجرى
لي كوشة
ينحاشى
لي كُومَر
قبّل على كُوبَر
بأصحابه ..
مكشوشة
...
...
أصحاباً أوموا لِك
باكر
يلاقوا لِك
في مجرى
فوق كوشة
كالعادة ..
يحكوا ِلك
ودُّونا لي ضابط
في الفيها
كان ظابِط !
ما الوضْعِ منجارِط
وسعر الدموم
هابط !
...
...
وين
-قال-
أودِّيهُن
والعندي ما قادر
بالمُوية أكفِّيهن
والعسكر أدُّونا
سيطان
وفكّونا
كالعادة ..
يا أخونا
حيكومة
مجنونة !
…
…
…
بنغسِّل العربات
وما أبعَد
الكورنيش
عَتَّالة
جَرَسُونات
شُغْلاً
ما يكِّل عيش
وما فينا إضرابات
غير
نضرب الأورنيش
وبالحالة دي
الكابات
مرَّات
يجيك
الديش ؟!
...
...
ما يقبِّضوا
الباعوض
الماب يدُور
فِتِّْيش
ما يصوِّبُو
البارود
تالا أب نَضِم
غِشْغِْيش !!؟
يا أوضاع ضلامِيِّة
إشْ مَعنَى
نِحنا ؟!
وليش !؟
نحنا الحراميَّة
ولاّ البدسُّو
العيش
؟؟!
!!؟
شقِّيش
نقع
شقِّيش
بيت الله
قافلنو
مستشفى
غافرنو
الملجأ وين
معليش ؟
حتى السجن
ما فيش
ما فيش
يا عيُّوشة
...
يا ريح بِشِْيشِي
بِشِْيش
…
…
…
ويرجَع
صراخ الجن
والباقر الدرويش
نبي الله
وأهل الحِن
وغيماً
مطرتو دَرِيش
صقر البطانة
أب سِن
وحِس دابي رُندة
أب ريش
في الدومِة ..
آخر الليل
,,,
,,,
يا عاشة
صُدُِّى الدار
يا حاشا
حُوشِي السيل
يا راشَّة
رُشِّي النار
يا خاشَّة بين الحيل
ونَفَس الغلابة
الحار
يا طاشَّة
نحنا
يي دِْيل
ضِيب المُدن
غدَّار
؟؟؟
؟؟؟
الفأرة ..
بأجحاره
البُومة ..
بأوْكاره
الطيرة ..
بِعشوشه
الكلِّ بي مأواه
النملة بعيوشه
وود البلد
داك
تاه
ضاقت بُو
أرض الله
غير مجرى
أو كوشة
!!؟
يفْقِش صديرك
آه
بين دنيا
مفقوشة
ما آدم
يدور حوَّاه
في أوضة
بي حوشه
أوضَةْ معيشِة
ونوم
مفروشة ..
معروشة
من صُور
وجُوبِْيل دُوم
ويي ديل ..
يا عيُّوشة
!!
ولابُد تجيهن
يوم
لابُد يا عيّوشة
ويا كلِّ عيوشة
مطروشة
في الخرطوم
في مجرى
أو كوشة
يا الحقَّكُن مهضوم
يا ..
قصِّرُوا الدوشة
ودُودُو القيامِة
تقوم
في دنيا
حنكوشة
...
...
...
يا أبونا
يا الأسوَد
يا أمَّنا
القُرقُد
يا دُون شُغل
يا زول
ما لاقي مِنّو
يصُد !
طُول الوكت
مشغول
ماسِك في بالُو
يكُدْ ؟!
...
...
جاك المحل
قاسيت
لامِن
هجَرْتَ البيت
أو هجَّروكَ
غصِبْ !
صبَّ المطر
خبِّيت
أوَّل هناك
طبِّيت
دارَك
لقيتَها حرِب
كرَّت عليك
فرِّيت
؟؟
؟؟
كان ما في
غير تنفُد
بي جِلْدك
الأسوَد
بي رأسك
القُرقُد
وبي فألك
الشامخ
زي تاج
أبو الهُدْهُد
لامِن
يطير لبلاد
لا نِبْلَة
لا صيَّاد
من كايا
حتّى
جَبِْيت
دُود الحَلال
دُون خِْيط
زي ما يدُور
ينقُدْ !؟
...
...
حاشاكا صِيبِة
وعِيب
لي شِينِة
ما ختِّيت
قدّامي
من تبِّيت
قلْبَك يحِس
بالغيب
ماك التقول
يا ريت
عند تبْنَتَك
للجيب !
دُخرِي وركِيزة
البيك
دُغْرِي
وعُراض
إيديك
بسْ كفَّها
إتعوََّد
بالعنُدو
يتجوََّد
وفي الأرضِ
يرمي
الحَب
ما قُنْبُلة
وديناميت
...؟
؟...
...؟
يا عامِراً بالرب
يا سيِّداً ..
عَبْ عَبْ
قُول للمساخر
أبِْيت ؟
رُشَّ القَمِيرِي
وكَبْ
بالعافِي
يا ناس
بِْيت
بالخُوَّة
يا أم
سُومِيت
في الأرضِ
نرمي الحب
ما قنبلة
وديناميت
؟؟
؟؟
وماب نقسِمِك
نُصِّْين
يا بنيّة
غير نَصّين
سالمات
من الدُوبيت
...!
!...
...!
ماهِل وطنَّا
وَهِيط
نيلُو بيشيلُّو
محيط
ريح الأوانطَة
عَبيط
والتمرة ساقه
هَطِيط
تربالَه حلمُو
بسيط
دائماً
"على الله"
نشيط
وحافضَ الأمانة
سَبِيط
لا غفْلَة
لا تفرِيط
لامِن يحين لُو
لقيط
...
...
...
قولِيها
يا اخيَّة
للنفْسُو
ما هِيِّا
شِن جبهة
متكِيِّة
لي شاشة
كاكِيِّة
من يا نكي
طربوشة
جم جبهة
دُغْريِّة
العمِّة مكوِيِّة
صِنعة كبوشِيِّة
فوق رأسُه
ملوِيِّة
ترقِش
بياض نِيِّة
حاضنالَه طاقِيِّة
بالهيْبَة
منقوشة
زي وشمِ
ما كيَّة
وشلخاً
في عيُّوشة
...
...
يا جرحنا
الطيِّب
جاييك زمن
طيِّب
خيراتو ليك
أوَّل
صدِّقني
يا طيِّب
مهما الزمن
طوََّل
الحال حيتحوَّل
الكوشة
لي واحة
والمجرى
لي جدوَل
والسِجنِ
لي ساحة
بيناتا تتجول
عينيكَ ..
مدهوشة
في طفلة
دقلوشة
كنتوشة
في حوشة
في إيدا
بِت لَعَّاب
والتاني
كَشْكوشة
فرْحانِة بالأوَّل
ضاجَّات تهاليلَه
بأصحابَه
مدوُوشة
مِن كان بتسوَّل
في مدينة
ما هِيلَه
ومن كشَّة
لي كوشة